جمعية التنمية الأهلية بأبوعريش

مشروع منصة "وفاق" الإلكترونية لتوعية الأزواج المبتدئين

مقدمة:

بالزواج يدخل الإنسان مرحلة جديدة من الحياة تختلف عن سابقتها في الحسّ والشعور والواجبات والمسؤوليات، ويحتاج من يدخل في هذه المرحلة إلى تأهيل استباقي ورعاية في السنيّ الأولى حتى يتماسك الزواج. وقديمًا كانت أسرة المتزوّج ومجتمعه المحيط يؤديان مهمة التأهيل هذه بنجاح، قبل أن تتشعّب الحياة وينحسر دور الأسرة وتأثير المجتمع بدرجة جعلت الأزواج المبتدئين يبدؤون حياتهم متخبطين وينتهي أمر نسبة كبيرة منهم بالطلاق.

ومن هنا يبرز دور مراكز التأهيل والاستشارات الاستشارية لتسد النقص في دور الأسرة والمجتمع، وفي هذا الإطار تستشعر جمعية التنمية الأهلية بأبوعريش إمكانية مساهمتها في تهيئة الشباب للزواج، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه مجتمعها المحلي.

وقد رأت الجمعية أن تستفيد مما أتاحته تقنية المعلومات من استراتيجيات التعليم عن بُعد، التي لها وصول واسع وجاذبية لدى الشباب؛ فقررت إنشاء منصة "وفاق" الإلكترونية لتقديم منتجات رقمية متخصصة في رفع الوعي بالزواج وقضاياه.

لماذا منصة وفاق؟

رغم الواقعية والتفاعلية التي يوفرها نظام التعليم المباشر الذي يقوم على وجود مقدم المادة المعرفية وطالبها في مكان واحد، إلا أن محدودية فرصه واشتراطه الوجود في زمان ومكان محددين للحصول على المعرفة يظل أحد المآخذ عليه.

وقد عالجت تقنيات التعليم عن بُعد القصور في العملية التقليدية، إذ كسرت حاجز الزمان والمكان، وزادت عليها ميزات أخرى منها الانتشار الواسع وقابلية قياس الوصول وإحصاء وتحليل بيانات المستفيدين بدقة أكبر، إضافة إلى إمكانية توفير مواد تفاعلية مساندة تساعد في ترسيخ المادة لدى المستفيد، مثل الفيديوهات والملخصات الإبداعية.

ولذا، اختارت الجمعية أن تصل إلى المستهدفين عبر منصة إلكترونية تحوي منتجات رقمية تحمل المادة التوعوية بقوالب جاذبة.

الرؤية: أسرة سعيدة ومستقرة.

الرسالة: توفير السند المعرفي للأزواج المبتدئين بوسائل رقمية مستديمة.

الأهداف:

• تأهيل الأزواج المبتدئين لتأسيس أسرة متماسكة.
• توفير مواد رقمية مرجعية في التأهيل الأسري.
• المساهمة في خفض نسبة الطلاق.
• المساهمة في خفض العبء عن القضاء فيما يتعلق بالأحوال الشخصية.

تؤكد جمعية التنمية الأهلية بأبوعريش اهتمامها بفئة الشباب وبمستقبل الأسرة السعودية، وذلك من صميم عملها وواجبها، وقد اختارت في سبيل القيام بهذه المهمة أحدث الطرق وأيسرها وأكثرها استدامة وأثرًا؛ وهي المحتوى الرقمي الذي يقفز بالعملية التوعوية والتدريبية إلى آفاق رحبة لا يمكن حصر فوائدها.

ولن تتوقف الجهود عند إنشاء المنصة الرقمية، بل ستكون هناك خطوات أخرى تتضمن تكثيف المحتوى وترويجه على نطاق واسع حتى تعم الفائدة.